منوغرافية جماعة

إكــنيـــــــــون

تقع جماعة إكنيون وسط سلسلة جبال صاغرو وتبعد عن بلدية بومالن دادس بحوالي 46 كلم وبلدية تنغير بحوالي 80 كلم عبر الطريق المعبدة (50 كلم عبر تكيط-طريق غير معبدة-)و جماعة  النقوب بحوالي 60 كلم و مقر العمالة(ورزازات) بحوالي 180 كلم.و تقع مباشرة تحت قمة جبل منصور المعروف بأملو نمنصور الذي يبعد عن جبل بوكافر بـ 40 كلم،و قد سبق أن إتخذ  منها الإحتلال الفرنسي مقرا لإدارته العسكرية.

هذا الموقع الاستراتيجي لجماعة إكنيون جعلها تستقطب الرحل المنتشرون في سلسة جبال صاغرو ومعبرا مختصرا من بومالن دادس نحو النقوب  و تازرين .

يسود هذه الجماعة مناخ شبه صحراوي , يبلغ المعدل السنوي للتساقطات حوالي 65 ملم, وتهب بالمنطقة تيارات هوائية في مختلف الإتجاهات و يبلغ معدل الحرارة 10,7 سنتكراد, ومعدل تساقط الثلوج 60 سنتم،و يبلغ  ارتفاع  إكنيون عن سطح البحر بـ 1968 متر،و توجد بين خطي العرض 31,16702=  N و 005,67208 =W.

 وقد أحدثت جماعة إكنيون بمقتضى المرسوم رقم :2.59.1834 بتاريخ :2/12/1959 الذي خول لها صفة جماعة قروية .

يبلغ عدد سكانها حوالي  15364 نسمة حسب إحصاء2004 موزعون على 15 دائرة إنتخابية ويمارسون نشاطات اقتصادية واجتماعية و وظيفية مختلفة في ميادين التجارة والفلاحة واليد العاملة بالخارج تبلغ مساحة الجماعة القروية لإكنيون 1290 كلم مربع, تحدها شمالا جماعة إمضر (ورزازات). وشرقا جماعة ألنيف (الراشدية) . وجنوبا جماعة تزارين (زاكورة). وغربا جماعة أيت يول ('ورزازات).

ومما لاشك فيه فإن هذه المساحة ستؤهلها لاستيعاب وإنجاز مشاريع تنموية مهمة وستساعدها على التوفر على رصيد عقاري مهم.

لقد اشتهرت قيادة وجماعة إكنيون بإحيائهما  لذكرى معركة بوكافر و بتظافر جهود السلطات المحلية والمنتخبين والسكان يتم إنجاح هذه الذكرى الخالدة كل سنة.

المجلس القروي لجماعة إكنيون :

يتكون المجلس القروي لجماعة إكنيون من 15 عضوا يمثلون 15 دائرة انتخابية ويتكون مكتب المجلس من رئيس و  4 نواب, كما عين المجلس كاتبا للمجلس و نائبه و مقررا للميزانية و نائبه. كما كون المجلس 3 لجن دائمة تنكب على دراسة النقط التي تدخل في اختصاصها قبل عرضها على الجمع العام وهي :

-لجنة المالية والميزانية .

-لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية.

-لجنة إعداد التراب والبيئة.

التسيير الإداري للجماعة القروية:

تضم جماعة إكنيون من بين موظفيها, إطار عالي وأطر متوسطة وصغرى تخرج البعض منها من مراكز التكوين الإداري باالإ ضافة إلى بعض الموظفين الذين تم توظيفهم مؤخرا في إطار تشغيل الشباب حاملي الشهادات ويعمل هؤلاء الموظفين الذين يبلغ عددهم 13 على التسيير الحسن للمصالح الجماعية التالية:

      مصلحة الكتابة العامة التي تشرف على جميع المصالح الجماعية.

      مصلحة الإدارة العامة.

      مصلحة المداخل الجماعية (وكالة المداخيل).

      مصلحة المصاريف الجماعية.

      مصلحة تدبير شؤون الموظفين .

      مصلحة تدبير الممتلكات الجماعية .

      مصلحة المنازعات القضائية .

      مصلحة الحالة المدنية .

      المصلحة التقنية .

      مصلحة المستودع الجماعي.

الممتلكات الجماعية:

تتوفر الجماعة القروية على 13 دارا سكنية تأوي عددا مهما من سكان الجماعة ذوي الدخل المحدود,و ما يزيد على 50 بناية تجارية بالسوق الأسبوعي, هذا الأخير الذي ينظم كل يوم الثلاثاء ,و هذه الممتلكات الجماعية الخاصة تمكن الجماعة من تحصيل مداخيل لا بأس بها.

النشاط الفلاحي و الإقتصادي:

إن الموقع الجغرافي الإستراتيجي لمركز إكنيون الذي يعتبر نقطة الانطلاق إلى اكتشاف مسالك الأطلس الصغير و مناظره الجميلة الساحرة,لو أقيم فيها مشروع سياحي كبير ستكون له انعكاسات جد إجابية على إنعاش السياحة بإكنيون.

كما أن تنظيم ذكرى معركة بوكافر الخالدة أكسبها شهرة في ربوع الوطن و خلالها يتم تدشين مشاريع مهمة بالنسبة للمنطقة.

_النشاط الفلاحي ضعيف المردودية لعدة أسباب نذكر منها:

      ضعف التساقطات و عدم إنتظامها.

      كثرة الصقيع,و هبوب (الشركي)و الرياح القوية التي تسبب خسائر للمنتوجات الفلاحية خصوصا الاشجار المثمرة.

      كثرة الأمطار العاصفية المصحوبة بفيضانات مما يؤدي إلى انجراف التربة و يسبب في أضرار كبيرة في الأراضي الصالحة للزراعة.

      إرتفاع درجة الحرارة لمدة 6 أشهر و التي تتزامن مع مرحلة الجفاف.

      ضعف شبكة المواصلات وبعد المنطقة عن الأقطاب الاقتصادية الكبرى.

      محدودية الأملاك الزراعية,إضافة إلى كثرة توزيعها.

      عدم مواكبة الفلاحين للمنتوجات و المستجدات الفلاحية (البذور المنتقاة,المبيدات الحشرية,المنتوجات الفلاحية المختلفة,...)

      ضعف القدرة الشرائية للمنتجين.

      مشكل الأراضي الجماعية يعيق التنمية الفلاحية في المنطقة.

      تسيير معظم الأراضي الزراعية من طرف أشخاص مسنين و أميين.

      ندرة أوراق ملكية الأراضي الفلاحية يعيق إمكانية الإستثمار الفلاحي.

هذه المشاكل دفعت جل الفلاحين إلى البحث عن أنشطة أخرى تمكنهم من تحسين معيشتهم ,و هكذا بدأ بعضهم يتعاطى لحرف البناء و الآخر للتجارة و هناك العديد من الشباب يهاجرون المنطقة بحثا عن العمل داخل أو خارج أرض الوطن.

بالنسبة للمزروعات المستعملة فهي القمح و الشعير,البطاطس و اللفت,أما الأشجار المثمرة  فنذكر منها اللوز و المشمش و التفاح و هو السائد هنا لبرودة المنطقة.

أما تربية الماشية فيتعاطى لها أغلبية السكان بالإضافة إلى الرحل المتنقلون.

المصالح الإدارية المتواجدة بإكنيون:

      قيادة إكنيون.

      جماعة إكنيون.

      المحكمة الجماعية مكتب البريد.

      المركز الصحي.

      إعدادية عسو أباسلام  و بها  قسم داخلي.

      مركزية مجموعة مدارس بوكافر.

      مركز الإستثمار الفلاحي.

      مركز التربية و التكوين(التعاون الوطني).

      دار الطالب.

القطاع السكني:

يشكو القطاع السكني من الركود الذي أصابه منذ سنوات بإكنيون و ذلك لعدم موافقة الجماعة للسكان ببناء المزيد من المنازل مما جعل المنطقة لا تزدهر و لا تعرف نموا في هذا المجال و لا نعرف السبب في ذلك.

قطاع التربية و التعليم:

إن قطاع التعليم تولى له عناية خاصة بجماعة إكنيون,يتجلى ذلك من خلال الاهتمام البالغ للمسئولين لتمكين أبناء هذه المنطقة من التمدرس و ذلك بإضافة عدد من حجرات الدرس كلما دعت الضرورة إلى ذلك مع فتح فرعيات في المناطق البعيدة و ذلك عملا بمبدأ تعميم التعليم.

يوجد بتراب الجماعة إعدادية عسو أباسلام التي تضم إليها تلاميذ الروافد التالية:

كما يوجد بالمنطقة أيضا دار الطالب و الداخلية اللتان تأويان التلاميذ من أبناء المنطقة الوافدين من المناطق المجاورة.كما علمنا مؤخرا بالاتفاق حول بناء دار الطالبة لتشجيع تمدرس الفتاة القروية.

قطاع الصحة:

يوجد بإكنيون مركز صحي يقوم بتقديم الخدمات الصحية للمواطنين بصفة مستديمة,و يسهر على سير هذا المرفق طبيب و ممرضة,كما يوجد مستوصف بإغرم أمزدار به ممرض واحد,يقوم هذا المركز الصحي بتوجيه المرضى ذوي الحالات الصعبة إلى المستشفيات بورزازات بعد القيام بالفحوص الأولية,لكن يجب الإشارة إلى غياب الصيدلية بالمنطقة.

خاتمة:

من خلال المرافق الإدارية المتنوعة التي تحتوي عليها جماعة إكنيون جعلها تقدم خدمات قيمة من المواطنين و خصوصا المنتشرون في جبال صاغرو.و لكن هذا لا يرقى إلى مصاف الجماعات القروية المهمة خصوصا في غياب طريق معبدة  و ضعف وسائل النقل..و غياب تغطية شبكة التلفزة للقناتين الأولى و الثانية,و ضعف تغطية شبكة الهاتف المحمول (وجود اتصالات المغرب فقط),و غياب مرافق ترفيهية,و غياب حمام عمومي,...و هذا يستدعي تضافر الجهود لتنمية هذه المنطقة من صاغرو كي تصبح في يوم من الأيام زهرة صاغرو.